ذكري رحيل ابو الطب و الرياضة

تمر اليوم الذكرة الخامسة لرحيل ابو الطب و الرياضة التي ستكون ذكراه خالدة بيننا و هو جده الامير عبدالحليم مساعد هاشم امير المهدية الذي قال:
نحن هاشماب و نسبتنا عباسية
و نحن الليلنا من قديم ام قرين طاقية
ونحن الكل يابنا يموت بي وجايع قلبه
و نحن الكل البلد الندوسوا نخربو
و نحن البنركب جني الصافنات ام سيسا
يعرفنا الدرع و نعرف تمام لبيسا
انهم اهلي الهاشماب الذين بنو السودان و لم يبنوا لانفسهم كما قال الراحل ابو سامي الطيب علي طه طيب الله ثراه و ياحليم الي جنات النعيم مع الصديقين برحمة رب العالمين.

الذكري الثالثة لرحيل الاستاذ محمد خوجلي

قال تعالى(( ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر))
اليوم الذكرى الثالثة لرحيل العم الاستاذ والمربي محمد خوجلي عليه رحمة الله وهل ينسى الحبيب الاحباء
من لا تشابهه الاحياء في شيم امسى تشابهه الاموات في الرمم
فله من الله الرحمة والمغفرة والرضوان ونسال الله ان يسكنه الفردوس واعلى الجنان وتعازينا لكل الاهل والاحباء والجيران بداخل السودان وخارجه
المكلوم عدمته وكأني سرت اطلبه
فما تزيدني الدنيا على العدم
. ونسال الله ان يلزم الجميع الصبر الجميل.

الذكري الثانية لرحيل الأستاذ محمد خوجلي

اليوم الذكري الثانية لرحيل الأستاذ محمد خوجلي الشيخ وبفقده فقدنا أمة
ذهب الذين يعاش في أكنافهم * وبقيت في خلف كجلد الأجرب
و ما نقول الا مايرضي الله انا لله وانا اليه راجعون
كما أشكر كل الذين أدلوا بدلوهم في مقال (سفر كفاح محمد خوجلي)، واُحي الأخوة في الداخل والخارج الذين وصلت تعازيهم إلينا، أما أنا بخير والحمد لله برغم الإبتلات التي تمر على، لسان حالي قول المتنبي:
يَقُولُ ليَ الطّبيبُ أكَلْتَ شَيئاً وَداؤكَ في شَرَابِكَ وَالطّعامِ
وَمَا في طِبّهِ أنّي جَوَادٌ أضَرَّ بجِسْمِهِ طُولُ الجَمَامِ
تَعَوّدَ أنْ يُغَبِّرَ في السّرَايَا وَيَدْخُلَ مِنْ قَتَامٍ في قَتَامِ
فأُمْسِكَ لا يُطالُ لَهُ فيَرْعَى وَلا هُوَ في العَليقِ وَلا اللّجَامِ
فإنْ أمرَضْ فما مرِضَ اصْطِباري وَإنْ أُحْمَمْ فَمَا حُمَّ اعتزَامي
وَإنْ أسْلَمْ فَمَا أبْقَى وَلَكِنْ سَلِمْتُ مِنَ الحِمامِ إلى الحِمامِ.

سفر كفاح محمد خوجلي

نقلاً عن صحيفة السوداني العدد (1543) بتاريخ الجمعة 12 مارس 2010م

بقلم: خوجلي إبراهيم خوجلي الشيخ


ولد محمد في مدينة بربر في شمال السودان 2 يوليو 1921م والده خوجلي الشيخ الفكي إبن السيدة تأنسى احمد هاشم و والدته سكينة احمد أبو القاسم حفيدة الفكي محمد احمد هاشم .. نشأ الأستاذ محمد في بربر وسط أهله الهاشماب حيث درس في بداية عمره في خلوة الشيخ نسيم في بربر لمدة سنتين علي يد الشيخ الفكي عبدالماجد.. أكمل المرحلة الأولية بمدرسة بربر الأولية وفي عام 1938م أكمل المرحله الوسطى بربر الوسطى التحق بكليه غردون التذكاريه في سنة 1939م القسم الثانوي وتخرج منها في سنة 1943م ثم في سنة 1943م التحق بمدرسة الاَداب المدارس العليا وتخرج منها في سنة 1945م وكان من زملائه سعد الدين فوزي، محجوب زياده، رحمه الله عبد الله، عوض الكريم سناده، احمد زين العابدين، حسن حامد،محمد ابراهيم ابوسن عبد الباقي محمد 1945م ــ 1946م عمل مدرسا للتاريخ واللغه الانجليزيه لمده سنه في كليه غردون التذكاريه وكان في نفس الفتره في اللغه العربيه عبد الرحيم الأمين، احمد الطيب ،عبد الله الطيب ، عز الدين الأمين ،صلاح المليك.عمل استاذا للتاريخ ببخت الرضا بالدويم في الفترة من1946م وحتى 1949م وكان من زملائه الأساتذه احمد الطيب ،سر الختم الخليفة، عبد الرحيم الأمين، عبدالمنعم عبداللطيف، وكان عميد المعهد المستر قريفث ونائبه اللأستاذ عبدالرحمن علي طه.. إلتحق في سنة 1949م بجامعه كيمبردج لدراسه التاريخ والإقتصاد وتخرج منها في عام 1952م بدرجه البكالريوس ثم الماجستيرفي عام 1955م وكان من زملائه حمزة ميرغني و رحمة الله عبد الله .
1955م عمل رئيسا لشعبة التاريخ بمعهد بخت الرضا وكان رئيس الشعبة قبله مندور المهدي عمل بين 1954م ـ1956م أول سكرتير لإمتحانات السودان وما بين عام 1956م وحتي 1960م عمل مساعدا لوكيل وزاره الخارجيه ورئيسا للقسم الإقتصادي بها وكان وكيل الوزاره هو محمد عثمان يس في نوفمبر1956م وشارك في عضويه اول وفد سوداني للجمعية العامة للأمم المتحده وكان وزير الخارجيه هو محمد أحمد محجوب هو رئيس الوفد وضم الوفد كلا من..محمد عثمان يس،حمزه ميرغني،فخر الدين محمد وبشير محمد سعيد كمراسل صحافي.
في عام 1959م عمل نائبا لوكيل وزاره التجارة ة والتعاون والتموين وكان اول وكيل هومنصور محجوب.سنه 1966 أول وكيل لوزارةالصناعة ،سنه 1967 وزير الزراعه والغابات, سنة 1967م ـ 1970م مدير عام شركه النيل الأزرق للتغليف كان ينوب عن الأمير نقد الله عند غيابه في وزاره الداخلية.
شغل مناصب مختلفه منها:
• رئيس الجمعيه الفلسفية السودانية.
• استاذ غير متفرق لتاريخ أوروبا الحديث بجامعة الخرطوم.
• أول رئيس للمجلس القومي للبحوث.
• سكرتير نادي سباق الخيل.
• عضو مجلس إدارة مشروع الجزيرة.
• عضو مجلس جامعة الخرطوم.
• عضو مجلس إدارة مؤسسة التنمية السودانية.
• عضو مجلس إدارة الشركة السودانية للإستثمارات و الإستشارات المحدودة و التي اسسها مع كل من حمزة ميرغني أول وكيل لوزارة المالية و عبدالله غندور وكيل وزير المالية الأسبق.
• عضو مجلس الدار السودانية للأستشارات.
• رئيس مجلس إدارة شركة كوبتريد
• رئيس مجلس إدارة مركز تطوير الإدارة.
• عضو مجلس إدارة البنك القومي للتطوير و الإستيراد.
• عضو مجلس إدارة شركة النيل الازرق للتأمين.
رأيت من المفيد أن أسطر لأبناء هذا الوطن وللجيل الصاعد عن أحد رجال السودان الذين خلعوا كل حب من قلبهم إلا حب هذه البلاد التي الفوا أهلها ونيلها و ترابها وعرفوا فدرها وما تحويه من خيرات ظاهرة و بطانة, قدموا كل ما في وسعهم لهذا الشعب الفريد في شتي المجالات دون من ولا أذى ذلكم هو الأستاذ: العم و الصديق الصدوق محمد خوجلي الذي ولد والده خوجلي بحي الكاره بالتاكا (كسلا) وعمل جده الشيخ قاضي قضاة التاكا والذي كان يدارس السيد الحسن الميرغني العلم وحينما جاءت المهدوية كان أميراً فيها وتوفي في طوكر ودفن بها ومما يجدر ذكره فأن جده حمد عبدالماجد (شقردي) أمه من الغبش ومدفون بها وكذلك مما درس مع الأمام المهدي في خلاوي الغبش أربعة من الهاشماب منهم الشيخ محمد هاشم كاتب مقدمة مولد (إنسان الكمال) للعارف بالله محمد التيجاني الذي كان يجلس المهدي ويدارسه وعندما إلتقاه الشيخ محمد هاشم هنا في الخرطوم سأله ما حقيقة مهديتك يامحمد أحمد فرد عليه الإمام بعد أن إستيل الحسام ببيت أبي تمام:
السيف أصدق أنباءً من الكتب في حده الحد بين الجد و اللعب
فبايعه ومن الذين درسوا كذلك في الغبش الشيخ أبو القاسم أحمد هاشم.
لقد تخرج الأستاذ خوجلي من هذه البيوت التي لم تكن فقيرة من حيث القادة و السادة و الشيوخ الذين لم يضلو السبيل وعملوا في بناء السودان الحديث سواء أن كان في ميدان السياسة أو الصحافة أو الطب والرياضة او الإقتصاد أو التعليم أوالقوات النظامية،عرفهم من عرفهم وجهلهم من جهلهم حيث تقول المحكمه (لايكرم نبي في وطنه) لقد أفلح الأستاذ خوجلي في كل المهام التي أوكلت اليه أورشح لها فلم يرع مع الهمل وقدم ما قدم من خدمات جليله لهذا البلد الطيب اهله رجاله ونساوه صغاره وكباره.
وضع خوجلي بصماته في كل موقع إعتلاه حيث لاتتشابه البصمات فهو الخبير صاحب التجارب والمرجع الذي يرجع اليه طالبو الإستشارات والقاموس الذي حوى كل معاني المعرفة وقد عاش خوجلي في زمن الفطاحله والجهابذه والعلماء الأجلاء في مختلف التخصصات ممن زادهم العلم تواضعا فارتفعوا وارتقوا ذلكم العقد الفريد من الجيل الملائكي أن جاز القول.
فان ذهبت الى طفولته وصباه ذكرنا بربر وما أدراك ما بربر التي تحمل ثلاثة معاني منها منها النوبي وتعني (الشي اللطيف الظريف) وبر الى الحجاز وبر الى مصر فسميت بربر وقال المتنبئ
القى فريسته وبربر دونها وقربت قرباً ظنه تطفلاً
وبربر الاسد أي زمجر.
تفتحت عيناه علي سماع القراَن و الذكر كيف لا ووالدنه الحاجة سكينة احمد أبوالقاسم محمد عوض المكابرابي طيب الله ثراها و التي تعلمت القراءة و الكتابة علي يد أهلها الهاشماب الجودلاب فشب محاطاً بأهل العلم و الورع فكبر مسلحاً و مدرعاً. فضريح جده أحمد هاشم العالم العامل الصالح عميد اسرة الهاشماب علي مقربة منه وكانوا يزورونه ليذكرهم بالاَخرة ويدعو له. كذلك كانت أرض بربر ولاتزال نزخر بالصالحين و الخلاوي شرقاً و غرباً و رجال أشاوس من نظار و إداريين وهي أول مدينة في السودان عرفت صناعة السكر و المشروبات الرمضانية و المجال لايسع عن الكتابة عن بربر و أهلها.
وعندما بارح خوجلي مدينة بربر إلي الخرطوم لتكملة تعليمه لم يبتعد عن أهله الهاشماب إذ أنه أصغر أعضاء جمعية الهاشماب الأدبية سناً وكان يقيم معهم في أمدرمان وبعد ما إشتغل بالحكومة سكن في أحد منازل الدولة و الذي هو مركز الشهيد الزبير محمد صالح الاَن رحمه الله, بعد ذلك بني له بيتاً من حر ماله بحي العمارات العتيق ومن باب الأخبار لا الإفتخار فإن العم خوجلي اول من ركب سيارة المرسيدس من بعد الرئيس عبدالله خليل وعبد السلام أبوالعلا وكيل المرسيدس حيث أنه إشتراها من السفير الألماني الذي كان يسكن جواره فلم يبطر ولم يطغ ولم يتغير لأن أساسه متين.
لقد تبوأ الأستاذ خوجلي مناصب كثيرة لكنه أشتهر فيما إشتهر به وزارة التجارة وذلك لموقف لابد لي أن أذكره للتاريخ إذ أنه عارض الوزير (م.أ.أ) يرحمه الله عندما مرر طلباً لتمويل الحزب (.....) من الوزارة فعاد العم من رحلة عمل خارج البلاد فوجد الطلب قد مرر من ورائه فغضب غضبة مضرية ولزم بيته ثلاثة أيام حتي إعتزر له مجلس الوزراء وعادت الإمور الي مجراها السليم.
أنا الغريب بدار كنت اَلفها وكنت أسحب زيلي في مغانيها
وهل يعود شباب سالف أبدا وهل يعود من الأيام ماضيها
فلو رجعت لامس عدت منتشياً وعاد ليلي من أحلي لياليها
لقد عرض على الأستاذ خوجلي أن يدير الإقتصاد في دولة الإمارات وأسلوا صديقه محمد إبراهيم دريج أن شئتم كذلك عرض عليه أن يعمل في إدارة الصندوق الكويتي فلم يذهب.
وفي مؤتمر الجامعة بالرباط سنة 1969م كان في غرفة جلس فيها الملك فيصل طيب الله ثراه وأبوسامي محمد أحمد محجوب والأستاذ محمد خوجلي فقال فيصل لمحجوب عرفني بهذا الرجل فعرفه به فقال له اريد منه أن يدير لي الإقتصاد في المملكة فإعتزر كذلك العم خوجلي.. لقد سافر خوجلي الي كل البلدان عدا روسيا وفي أحدي المرات ذكر لنا في الثمانينات من القرن الماضي أنه عندما صعد أعلي برجي التجارة الدولية في نيويورك وهو ينظر من حوله من بنايات و مناظر و مشاهد جاءته الاَية : (إنما مثل الحياة الدنيا كما أنزلناه من السماء فإختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس و الأنعام حتي إذا أخذت الأرض زخرفها وأزينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهارأً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الاَيات لقوم يتفكرون) يونس : 24
مما لاشك فيه أن خوجلي عاش عهداً زاهراً مليئا بالتضحيات و البطولات مع مغاوير جاهدوا وكافحوا وأخرجوا المستعمر وعاشوا لحظات عصيبة الذين يذكرون لهم المجد كلما ذكروا. ساهم خوجلي وسيد سامي محجوب في تأليف وترتيب كتاب الديمقراطية في الميزان مع عبقري زمانه محمد أحمد محجوب طيب الله ثراه وهو الذي قام بترجمة الإتفاقية التي أدت الي تاصلح بين الملك فيصل و جمال عبدالناصر في دار محجوب حيث كتب أبو سامي (وما أن خرج الملك فيصل و الرئيس ناصر من بيتي حتي غزاه الصحافيون قرأت عليهم الأتفاقية بالعربية فترجمها صهري السيد خوجلي إلي الإنجليزية فوراً) لقد زهد خوجلي في العمل العام ونأى بنفسه عن ذلك وسألته ذات مرة قبل سنين عددا داخل مكتبه عن تلكم الصورة التي تواجهه ولم أكن شاهدته من قبل ولكن سمعت عنه كثيراً فقال لي هذا أخي ورفيقي حمزة ميرغني الذي أسس معي هذه الشركة برفقة الأستاذ غندور وقررنا أن لانعمل في حكومة لأن العمل في الحكومة جرنا الي الكذب.
لقد صمم العم وجزم أن لايعود الي العمل بالحكومات وأثبت ذلك بالفعل, ارسل اليه الرئيس الراحل جعفر نميري رحمه الله الأستاذ منصور محجوب ثلاث مرات ليتسلم وزارة المالية فرفض خوجلي وإمتنع.
لقد كان خوجلي مرفوع الرأس يحلق فوق الجبال كالنسر لايرضي الذل ولا الهوان لا لنفسه و لا لأي إنسان.. لقد حزنت كثيراً إذ لم أكن من مودعي العم الصديق الصدوق وكذلك دكتور حليم ذلكم الرجل العظيم وأنا بالقرب منهما.
كالعيس في البيداء يقتلهما الظمأ و الماء فوق ظهورها محمول
ومهما يصيبني من ظلم وأذى فإني للنائبات حمول
وإذا إعتاد الفتى خوض المنايا فأهون مايمر به الوحول
إرتحل العم محمد خوجلي في ليلة الجمعة الموافق 24/4/2009م في الثلث الأخير من الليل وهذا من علامات حسن الخاتمة لقد ذكر لي الخال حمزة الشيخ المنصور أن من بين الذين تحدثوا في أيام المأتم السفير أبو سن حيث قال في كلمة مختصرة لقد كان خوجلي عزيز النفس عفيف اللسان كما حضر المشير سوار الدهب وأبو الغابات د.كامل شوقي الذي بينه وبين العم خوجلي ود قديم فهرعت معزياً له في وفاة ابنه طيب الله ثراه بصحبة صهرنا الأستاذ : علي كوراك.. لقد صاحب العم طوال حياته رجال أخفياء إتقياء منذ صباه فقد كان زميله في بربر الوسطى عبدالله الطيب الذي كان يسبقه يدفعتين وأحمد الطيب الذي ودع بعيون دامية وقلوب حزينة محتسبة و الذي حضر تشييعه العم محمد خوجلي و الأستاذ سر الختم الخليفة بطائرة عمودية من الخرطوم الي تلكم الاراضي المباركة الغبش و الذي قال فيه دكتور عبدالله الطيب (ما مات رجل ولكن دفنت عبقرية).
لقد كنت معجباً بعمي إعجاب أبي الطيب بسيف الدولة وكنت احبه حب الربيع للشافعي وعندما يسألني عنه ابي يقول لي كيف أخبار عمك و صاحبك محمد أنه عمي وصاحبي حقاً. لقد كان باطنه كظاهره با أحلي وكانت سريرته كعلانيته بل أجلى وكان بصره نحو الجنان ومن سبقوه بل أعلى وهل مات خوجلي حقاً ؟
مامات من حاز الثرى أثاره وإستولت الدنيا على اَدابه
هذه بعض الكلمات لسفر كفاح تاركاً الباب مفتوحاً علي مصراعيه لكل من يريده أن يدلي بدلوه و يخط بقامة عن اَثار خوجلي ممن عرفوه أو الذين أعجبوا به فلهم مطلق الحرية لم نرد غير ترك السيرة الحسنة و الذكرى الطيبة من بعد السفر الطويل الذي زاده التقوي و العمل الصالح وهذا من دعاء أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام : (واجعل لي لسان صدق في الاَخرين) الشعراء : 84.
لقد مات محمد خوجلي فكان الفقد عظيماً ولكن فقدنا لمحمد رسول الله صلي الله عليه وسلم أعظم ولا نقول إلا مايرضي الله (إنا لله وإنا إليه راجعون).
سائلاً الله تعالى السميع المجيب أن يجعل البركة في أهله و تلاميذه وجميع معارفه.